مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب من صلى صلاة مرتين - الفصل الأول
عن جابر رضي الله عنه قال : كان معاذ بن جبل رضي الله عنه يصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم يأتي قومه فيصلي بهم ( متفق عليه )
وعنه قال : كان معاذ رضي الله عنه يصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم العشاء ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم العشاء وهي له نافلة. أخرجه الشافعي في مسنده والطحاوي والدارقطني والبيهقي
الفصل الثاني
عن يزيد بن الأسود رضي الله عنه قال : شهدت مع النبي صلى الله عليه و سلم حجته فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف فلما قضى صلاته وانحرف فإذا هو برجلين في آخر القوم لم يصليا معه فقال : " علي بهما " فجيء بهما ترعد فرائصهما فقال : " ما منعكما أن تصليا معنا ؟ " . فقالا : يا رسول الله إنا كنا قد صلينا في رحالنا . قال : " فلا تفعلا إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكما نافلة " . رواه الترمذي وأبو داود والنسائي
الفصل الثالث
وعن بسر بن محجن عن أبيه محجن رضي الله عنه أنه كان في مجلس مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذن بالصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى ثم رجع ومحجن في مجلسه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما منعك أن تصلي مع الناس ؟ ألست برجل مسلم ؟ " فقال : بلى يا رسول الله ولكني قد صليت في أهلي فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا جئت الصلاة فصل مع الناس وإن كنت قد صليت " . رواه مالك والنسائي
وعن رجل من أسد بن خزيمة أنه سأل أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : يصلي أحدنا في منزله الصلاة ثم يأتي المسجد وتقام الصلاة فأصلي معهم فأجد في نفسي شيئا من ذلك فقال أبو أيوب : سألنا عن ذلك النبي صلى الله عليه و سلم قال : " فذلك له سهم جمع " . رواه مالك وأبو داود
وعن يزيد بن عامر رضي الله عنه قال : جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في الصلاة فجلست ولم أدخل معهم في الصلاة انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم فرآء یزید جالسا فقال : " ألم تسلم يا زيد ؟ " قلت : بلى يا رسول الله قد أسلمت . قال : " وما منعك أن تدخل مع الناس في صلاتهم ؟ " قال : إني كنت قد صليت في منزلي أحسب أن قد صليتم . فقال : " إذا جئت الصلاة فوجدت الناس فصل معهم وإن كنت قد صليت تكن لك نافلة وهذه مكتوبة " . رواه أبو داود
وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رجلا سأله فقال : إني أصلي في بيتي ثم أدرك الصلاة في المسجد مع الإمام أفأصلي معه ؟ قال له : نعم قال الرجل : أيتهما أجعل صلاتي ؟ قال عمر : وذلك إليك ؟ إنما ذلك إلى الله عز و جل يجعل أيتهما شاء . رواه مالك
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي