مشکاة المصابیح
باب الحلق - الفصل الثالث
عن أسامة بن شريك قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجا فكان الناس يأتونه فمن قائل : يا رسول الله سعيت قبل أن أطوف أو أخرت شيئا أو قدمت شيئا فكان يقول : " لا حرج إلا على رجل اقترض عرض مسلم وهو ظالم فذلك الذي حرج وهلك " . رواه أبو داود
باب خطبة يوم النحر
ورمي أيام التشريق والتوديع - الفصل الأول
عن أبي بكرة رضي الله عنه قال : خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر قال : " إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان " وقال : " أي شهر هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال : " أليس ذا الحجة ؟ " قلنا : بلى . قال : " أي بلد هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال : " أليس البلدة ؟ " قلنا : بلى قال " فأي يوم هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه . قال : " أليس يوم النحر ؟ " قلنا : بلى . قال : " فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا هل بلغت ؟ " قالوا : نعم . قال : " اللهم اشهد فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع " ( متفق عليه )
وعن وبرة قال : سألت ابن عمر : متى أرمي الجمار ؟ قال : إذا رمى إمامك فارمه فأعدت عليه المسألة . فقال : كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا . رواه البخاري
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله