بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مشکاة المصابیح، کتاب الایمان الفصل الاول
وعن سفيان بن عبد الله الثقفي رضی الله تعالی عنه قال : قلت : يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك وفي رواية : غيرك قال : " قل : آمنت بالله ثم استقم . رواه مسلم
وعن طلحة بن عبيد الله رضی الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول حتى دنا من رسول الله فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خمس صلوات في اليوم والليلة " . فقال : هل علي غيرهن ؟ فقال : " لا إلا أن تطوع . قال رسول الله: وصيام شهر رمضان " . قال : هل علي غيره ؟ قال : " لا إلا أن تطوع " . قال : وذكر له رسول الله الزكاة فقال : هل علي غيرها ؟ فقال : " لا إلا أن تطوع . قال : فأدبر الرجل وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفلح الرجل إن صدق "( متفق عليه )
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من القوم ؟ أو : من الوفد ؟ " قالوا : ربيعة . قال : " مرحبا بالقوم أو قال : مرحبا بالوفد غير خزايا ولا ندامى " . فقالوا : يا رسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة وسألوه عن الأشربة . فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع : أمرهم بالإيمان بالله وحده قال : " أتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن تعطوا من المغنم الخمس "
ونهاهم عن أربع : عن الحنتم والدباء والنقير والمزفت وقال : " احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم "( متفق عليه ) ولفظه للبخاري
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي