مشکاة المصابیح،
كتاب الجهاد
باب القتال في الجهاد - الفصل الثاني
وعن رباح بن الربيع قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فرأى الناس مجتمعين على شيء فبعث رجلا فقال : " انظروا على من اجتمع هؤلاء ؟ " فقال : على امرأة قتيل فقال : " ما كانت هذه لتقاتل " وعلى المقدمة خالد بن الوليد فبعث رجلا فقال : " قل لخالد : لا تقتل امرأة ولا عسيفا " . رواه أبو داود
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا صغيرا ولا امرأة ولا تغلوا وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا فإن الله يحب المحسنين " . رواه أبو داود
وعن علي رضي الله عنه قال : لما كان يوم بدر تقدم عتبة بن ربيعة وتبعه ابنه وأخوه فنادى : من يبارز ؟ فانتدب له شباب من الأنصار فقال : من أنتم ؟ فأخبروه فقال : لا حاجة لنا فيكم إنما أردنا بني عمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قم يا حمزة قم يا علي قم يا عبيدة بن الحارث " . فأقبل حمزة إلى عتبة وأقبلت إلى شيبة واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان فأثخن كل واحد منهما صاحبه ثم ملنا على الوليد فقتلناه واحتملنا عبيدة . رواه أحمد وأبو داود
وعن ابن عمر قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فحاص الناس حيصة فأتينا المدينة فاختفينا بها وقلنا : هلكنا ثم أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله نحن الفارون . قال : " بل أنتم العكارون وأنا فئتكم " . رواه الترمذي . وفي رواية أبي داود نحوه وقال : " لا بل أنتم العكارون " قال : فدنونا فقبلنا يده فقال : " أنا فئة من المسلمين "
وسنذكر حديث أمية بن عبد الله : كان يستفتح وحديث أبي الدرداء " ابغوني في ضعفائكم " في باب " فضل الفقراء " إن شاء الله تعالى
الفصل الثالث
عن ثوبان بن يزيد : أن النبي صلى الله عليه وسلم نصب المنجنيق على أهل الطائف . رواه الترمذي مرسلا
باب حكم الاسراء - الفصل الأول
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل " . وفي رواية : " يقادون إلى الجنة بالسلاسل " . رواه البخاري
وعن سلمة بن الأكوع قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم عين من المشركين وهو في سفر فجلس عند أصحابه يتحدث ثم انفتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اطلبوه واقتلوه " . فقتلته فنفلني سلبه ( متفق عليه )
وعنه قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن فبينا نحن نتضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على جمل أحمر فأناخه وجعل ينظر وفينا ضعفة ورقة من الظهر وبعضنا مشاة إذ خرج يشتد فأتى جمله فأثاره فاشتد به الجمل فخرجت أشتد حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته ثم اخترطت سيفي فضربت رأس الرجل ثم جئت بالجمل أقوده وعليه رحله وسلاحه فاستقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس فقال : " من قتل الرجل ؟ " قالوا : ابن الأكوع فقال : " له سلبه أجمع "
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله