الفصل الثالث-مشکاة المصابيح،كتاب العلم
عن عون قال : قال عبد الله بن مسعود رضی الله عنه : منهومان لا يشبعان صاحب العلم وصاحب الدنيا ولا يستويان أما صاحب العلم فيزداد رضى للرحمن وأما صاحب الدنيا فيتمادى في الطغيان . ثم قرأ عبد الله ( كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى )
قال وقال الآخر ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) . رواه الدارمي
عن ابن عباس رضی الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أناسا من أمتي سيتفقهون في الدين ويقرءون القرآن و يقولون نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم ونعتزلهم بديننا ولا يكون ذلك كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك كذلك لا يجتنى من قربهم إلا - قال محمد بن الصباح : كأنه يعني - الخطايا " . رواه ابن ماجه
عن عبد الله بن مسعود رضی الله عنه قال : لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسادوا به أهل زمانهم ولكنهم بذلوه لأهل الدنيا لينالوا به من دنياهم فهانوا عليهم سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول : " من جعل الهموم هما واحدا هم آخرته كفاه الله هم دنياه ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك " . رواه ابن ماجه
وعن الأعمش قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " آفة العلم النسيان وإضاعته أن تحدث به غير أهله " . رواه الدارمي مرسلا
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي