مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب صلاة الليل - الفصل الثالث
عن مسروق قال : سألت عائشة رضي الله عنها: أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالت : الدائم قلت : فأي حين كان يقوم من الليل ؟ قالت : كان يقوم إذا سمع الصارخ ( متفق عليه )
وعن أنس رضي الله عنه قال : ما كنا نشاء أن نرى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الليل مصليا إلا رأيناه ولا نشاء أن نراه نائما إلا رأيناه . رواه النسائي
وعن حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال : إن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : قلت وأنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم : والله لأرقبن رسول الله صلى الله عليه و سلم للصلاة حتى أرى فعله فلما صلى صلاة العشاء وهي العتمة اضطجع هويا من الليل ثم استيقظ فنظر في الأفق فقال : ( ربنا ما خلقت هذا باطلا ) حتى بلغ إلى ( إنك لا تخلف الميعاد )
ثم أهوى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى فراشه فاستل منه سواكا ثم أفرغ في قدح من إداوة عنده ماء فاستن ثم قام فصلى حتى قلت : قد صلى قدر ما نام ثم اضطجع حتى قلت قد نام قدر ما صلى ثم استيقظ ففعل كما فعل أول مرة وقال مثل ما قال ففعل رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث مرات قبل الفجر . رواه النسائي
وعن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه و سلم عن قراءة النبي صلى الله عليه و سلم وصلاته ؟ فقالت : وما لكم وصلاته ؟ كان يصلي ثم ينام قدر ما صلى ثم يصلي قدر ما نام ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح ثم نعتت قراءته فإذا هي قراءة مفسرة حرفا حرفا )
رواه أبو داود والترمذي والنسائي