مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب ما لا يجوز من العمل في الصلاة وما يباح منه – الفصل الثاني
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كنا نسلم على النبي صلى الله عليه و سلم وهو في الصلاة قبل أن نأتي أرض الحبشة فيرد علينا فلما رجعنا من أرض الحبشة أتيته فوجدته يصلي فسلمت عليه فلم يرد علي حتى إذا قضى صلاته قال : " إن الله يحدث من أمره ما يشاء وإن مما أحدث أن لا تتكلموا في الصلاة " . فرد علي السلام
وقال : " إنما الصلاة لقراءة القرآن وذكر الله فإذا كنت فيها ليكن ذلك شأنك " . رواه أبو داود
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : قلت لبلال : كيف كان النبي صلى الله عليه و سلم يرد عليهم حين حانوا يسلمون عليه وهو في الصلاة ؟ قال : كان يشير بيده . رواه الترمذي وفي رواية النسائي نحوه وعوض بلال صهيب
وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال : صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فعطست فقلت الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم انصرف فقال : " من المتكلم في الصلاة ؟ " فلم يتكلم أحد ثم قالها الثانية فلم يتكلم أحد ثم قالها الثالثة فقال رفاعة : أنا يا رسول الله . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكا أيهم يصعد بها " . رواه الترمذي وأبو داود والنسائي
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " التثاؤب في الصلاة من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع " . رواه الترمذي وفي أخرى له ولابن ماجه : " فليضع يده على فيه "
وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في الصلاة " . رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي والدارمي
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يزال الله عز و جل مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه . رواه أحمد وأبو داود والنسائي والدارمي
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " يا أنس اجعل بصرك حيث تسجد " . رواه البيهقي في سننه الكبير من طريق الحسن عن أنس يرفعه
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا بني إياك والالتفات في الصلاة فإن الالتفات في الصلاة هلكة . فإن كان لابد ففي التطوع لا في الفرضية " . رواه الترمذي
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يلحظ في الصلاة يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره . رواه الترمذي والنسائي
وعن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده رضي الله عنه رفعه قال : " العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة والحيض والقيء والرعاف من الشيطان " . رواه الترمذي
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي