مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب الإمامة - الفصل الثالث
عن عمرو بن سلمة رضي الله عنهما قال : كنا بماء ممر الناس وكان يمر بنا الركبان نسألهم ما للناس ما للناس ؟ ما هذا الرجل فيقولون يزعم أن الله أرسله أوحى إليه أو أوحى الله كذا . فكنت أحفظ ذلك الكلام فكأنما يکرى في صدري وكانت العرب تلوم بإسلامهم الفتح فيقولون اتركوه وقومه فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق فلما كانت وقعة اهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم وبدر أبي قومي بإسلامهم فلما قدم قال جئتكم والله من عند النبي صلی الله علیه وسلم حقا فقال : " صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا صلاة كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا " فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا مني لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين وكانت علي بردة كنت إذا سجدت تقلصت عني فقالت امرأة من الحي ألا تغطون عنا است قارئكم فاشتروا فقطعوا لي قميصا فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص . رواه البخاري
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : لما قدم المهاجرون الأولون المدينة كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وفيهم عمر وأبو سلمة بن عبد الأسد . رواه البخاري
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ثلاثة لا ترفع لهم صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا : رجل أم قوما وهم له كارهون وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وأخوان متصارمان " . رواه ابن ماجه
باب ما على الإمام - الفصل الأول
عن أنس رضي الله عنه قال : ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من النبي صلى الله عليه و سلم وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه ( متفق عليه )
وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه " . رواه البخاري
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا صلى أحدكم الناس فليخفف فإن فيهم السقيم والضعيف والكبير . وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء " ( متفق عليه )