مشکاة المصابیح،
كتاب الجهاد
باب قسمة الغنائم والغلول فيها - الفصل الثاني
وعن جبير بن مطعم قال : لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذوي القربى بين بني هاشم وبني المطلب أتيته أنا وعثمان بن عفان فقلنا : يا رسول الله هؤلاء إخواننا من بني هاشم لا ننكر فضلهم لمكانك الذي وضعك الله منهم أرأيت إخواننا من بني المطلب أعطيتهم وتركتنا وإنما قرابتنا وقرابتهم واحدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد هكذا " . وشبك بين أصابعه . رواه الشافعي وفي رواية أبي داود والنسائي نحوه وفيه : " إنا وبنو المطلب لا نفترق في جاهلية ولا إسلام وإنما نحن وهم شيء واحد " وشبك بين أصابعه
الفصل الثالث
عن عبد الرحمن بن عوف قال : إني واقف في الصف يوم بدر فنظرت عن يميني وعن شمالي فإذا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانها فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما فغمزني أحدهما فقال : يا عم هل تعرف أبا جهل ؟ قلت : نعم فما حاجتك إليه يا ابن أخي ؟ قال : أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا فتعجبت لذلك قال : وغمزني الآخر فقال لي مثلها فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس فقلت : ألا تريان ؟ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه قال : فابتدراه بسيفهما فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال : " أيكما قتله ؟ " فقال كل واحد منهما : أنا قتله فقال : " هل مسحتما سيفيكما ؟ " فقالا : لا فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فقال : " كلاكما قتله " . وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح والرجلان : معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء ( متفق عليه )
وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر : " من ينظر لنا ما صنع أبو جهل ؟ " فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد قال : فأخذ بلحيته فقال : أنت أبو جهل فقال : وهل فوق رجل قتلتموه . وفي رواية : قال : فلو غير أكار قتلني ( متفق عليه )
وعن سعد بن أبي وقاص قال : أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا وأنا جالس فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم رجلا وهو أعجبهم إلي فقمت فقلت : ما لك عن فلان ؟ والله إني لأراه مؤمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أو مسلما " ذكر سعد ثلاثا وأجابه بمثل ذلك ثم قال : " إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكب في النار على وجهه " . متفق عليه . وفي رواية لهما : قال الزهري : فترى : أن الإسلام الكلمة والإيمان العمل الصالح ( متفق عليه )
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يعني يوم بدر فقال : " إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسوله وإني أبايع له " فضرب له رسول الله بسهم ولم يضرب بشيء لأحد غاب غيره . رواه أبو داود
وعن رافع بن خديج قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل في قسم المغانم عشرا من الشاء ببعير . رواه النسائي
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله