مشکاة المصابیح
[ 6 ] باب العطاس والتثاؤب - الفصل الأول
وعن هلال بن يساف قال : كنا مع سالم بن عبيد فعطس رجل من القوم فقال : السلام عليكم . فقال له سالم : وعليك وعلى أمك . فكأن الرجل وجد في نفسه فقال : أما إني لم أقل إلا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليكم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عليك وعلى أمك إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله رب العالمين وليقل له من يرد عليه : يرحمك الله وليقل : يغفر لي ولكم " رواه الترمذي وأبو داود
وعن عبيد بن رفاعة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " شمت العاطس ثلاثا فإن زاد فشمته وإن شئت فلا " . رواه أبو داود والترمذي وقال : هذا حديث غريب
الفصل الثالث
عن نافع : أن رجلا عطس إلى جنب ابن عمر فقال : الحمد لله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عمر : وأنا أقول : الحمد لله والسلام على رسول الله وليس هكذا . علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول : الحمد لله على كل حال . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب
[ 7 ] باب الضحك - الفصل الأول
عن عائشةرضي الله عنها قالت : ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا حتى أرى منه لهواته إنما كان يتبسم . رواه البخاري
( متفق عليه )
وعن جرير قال : ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم . متفق عليه
وعن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم . وفي رواية للترمذي : يتناشدون الشعر
الفصل الثاني
عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال : ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الترمذي
الفصل الثالث
عن قتادة قال : سئل ابن عمر : هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون ؟ قال : نعم والإيمان في قلوبهم أعظم من الجبل . وقال بلال بن سعد : أدركتهم يشتدون بين الأغراض ويضحك بعضهم إلى بعض فإذا كان الليل كانوا رهبانا . رواه في " شرح السنة "
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله